(وَذَرُوا ظاهِرَ
الْإِثْمِ وَباطِنَهُ) يعني الذنوب كلها لا يخلو من هذين الوجهين.
واختلفوا فيها
فقال قتادة : سرّه وعلانيته ، عطاء : قليله وكثيره. ومجاهد : ما ينوي وما هو
عامله. الكلبي : (ظاهِرَ الْإِثْمِ) الزنا (وَباطِنَهُ) المخالة.
السدي :
الزواني الذي في الحوانيت وهو بيت أصحاب الرايات (وَباطِنَهُ) الصديقة يتخذها الرجل فيأتيها سرّا [١]. وقال مرّة
الهمذاني : كانت العرب تجوز الزنا وكان الشريف إن يزني يستر ذلك وغيره لا يبالي
إذا زنا ومتى زنا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الضحاك :
كان أهل الجاهلية يسترون الزنا ويرون ذلك حلالا ما كان سرّا ، فحرم الله تعالى
لهذه الأمة السرّ منه والعلانية.
وروى حيان عن
الكلبي : (ظاهِرَ الْإِثْمِ) طواف الرجال بالنهار عراة (وَباطِنَهُ) طواف النساء بالليل عراة.
وقال سعيد بن
جبير : الظاهر ما حرم الله تعالى بقوله (وَلا تَنْكِحُوا ما
نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ)[٢] وقوله (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهاتُكُمْ)[٣] الآية والباطن منه الزنا.
وقال ابن زيد :
(ظاهِرَ الْإِثْمِ) التعرّي والتجرّد من الثياب في الطواف والباطن الزنا.